ودخلت سنة خمس وسبعمائة
فيها أعيد رسول الغرب بالاكرام وجزيل الإنعام وسفر إليه الأمير علاء الدين ايدغدى التليلى وعلاء الدين ايدغدى الخوار زمى وسير معهم ما يليق من الهدايا والتحف وخمسة عشر افرا من آسارى التثار المأخوذين من وقعة مرج الصفر وخمسة مماليك تركا . وفيها جرد الأمير شمس الدين فراسنقر نائب السلطنة يحلب وعسكرا للإغارة على سيس لأن متملكها أخر المال المقرر عليه ال وسولت نفسه أن الأمر فيه إليه، فأراد أن يقابله بما ينهه من غفلاته ومحركه من سكناته، وكان فى العسكر المحرد إليه جماعة منهم قشتمر الشمسى واقسنقر القارسى وفتح الدين بن صيرة المهمنتار وقشتمر النجيبى وقشتمر المظفرى : فشنوا الغارة، فعلموا بهم التتار الذين هناك، فكنواهم فى الطريق. فلما عادوا مطمثنين ببلرغ قصدهم نزلوا فى أثناء الطريق، فخرج علبهم الكين، فقاتلوهم فقتل من المسلمين جماعة ( من الخحيالة والرجالة وأسر هؤلاء الأمراء اليثلاثة اا وأر سلوا إلى الأردوا . وعاد قشتمر مملوك قراسنقر ومن معه إلى حلب . ولما اتفقت هذه الواقعة أيقن صاحب سيس آنها لعمره قاطعة، وعلم آنه مطلوب بهذه الجناية ومأخوذ بها فى البداية والنهاية . فراسل الأمير شمس الدبن يسأله الرضى والعفو عما مضيى وأن محمل ما عليه من المال ويسوق ما جرت به العادة من الخيل والبغال . فوردت مطالعة إلى الأبواب الشريفة بذلك فلم يقنع منه ما بذل ولم بجب إلى ما سأل إلا بشرط مضاعفة الحمول وإطلاق أسارى المسلمين الذى عنذه من الكبول ، ورسم بتجريد طائفة من العسا كر المنصورة لإرهابه وإزهاقه وتضييق خناقه، فجرد الأمير بدر الدين أمير سلاح
Page 177