ودخلت سنة اثنتين وؤمائة:
فيها سفر جيش البحر فى الشوانى المنصورة إلى جزيرة أرواد صحبة كهرداشمقدم الزراقين ، فأقلعوا إليها ونزلوا عليها وأختوها وقتلوا من أهلها بعضا وأسروا بعضا وأحضروا الأسارى إلى الباب الشريف . وكانت هذه الجزيرة مضرة على أهل انطر طوس وما حوها. وفيها جاءت رسل من عند قازان ولم يعد معهم رسول للسلطان، وأعقب وصوهم توارد الأخبار بحركة التتار وأن قطلوشاه أتابك الجيش قد تقدم مغربا إلى جهة الفرات ال و أرسل كتابا مشتملا على الخبث والمكيدة يقول فيه إن الثتار قد أمحلت بلادهم ال وقلت مراعيهم، وأنهم قاصدون التوسع إلى ما يلى الفرات فى ارتياد المراعى، فلا يرتاع المسلمون إذا سمعوا بهم . ثم قوى الإرجاف بوصولهم إلى الأطراف، فجاءت فرقة من طريق الرحبة حتى وصلت إلى دير يسير، وجاءت طائفة على مرعش فخلعت الرعية من البلاذ الحلبية، وحصل الاهتمام بالاستخدام ورسم الأمراء بمصر والشام أن يستخدم كل منهم أجنادا مستجدة نظير الربع من العدة ويضيفوهم إلى أجنادهم تكثيرا لأعدادهم . ووظف على أملياء البلاد عدة أحوالهم من الأجناد وتقرر الحال أن تتقدم مقدمة العساكر إلى الشام تقوية لعسكره ومددا له إلى أن تتضح الحال وينجلى الإشكال . فجرد فيها من الأمراء ركن الدين الجاشتكير وحسام الدين أستاذ دار وطغريل الإيغانى وكراى المنصورى وسنقر جاه المنصورى وبيبرس الدوادار ناقل هنه الأخبار ومضافوهم من الأمراء والحلقة وغير هم .
Page 163