ولو لم يخنه سيفه بانقطاعه .... لظلت به أعداؤه تتقطع
فخر ولم يدنس من العار وجهه .... كما لاح برق في دجى الليل يلمع
وما مات حتى مات من خوفه العدى .... وكانت به في نومها تتفزع
ولله ماذا ضم حول ضريحه .... وأعجب منه كيف لا يتصدع؟
وكانت به الدنيا تضيق برحبها .... تظل وتمسي منه تخشى وتطمع
تروح المنايا والعطايا بكفه .... سجالا على الأدنى ومن هو أشسع
أظل الورى إنعامه وانتقامه .... يعز مواليه وعاصيه يقمع
ومنها:
فإن أفرح الأعداء مصرع موته .... فقد طال ما عاشوا وهم منه فجع
فقلت لهم لا تشمتوا بمصابه .... فما منكم إلا له الموت مشرع
فخير المنايا ميتة السيف في الوغا .... كما خير عيش ما عدى السيف يمنع
ومنها:
فبالسيف محيانا ومنه مماتنا .... كذا السيف بالأخيار ما زال يولع
لقد عاش في الدنيا جميلا ممنعا .... ومات كريما عن حمى الدين يمنع
فيا راكبا بلغ سلاما ورحمة .... بجرجان قبرا ظل للبر يجمع
بعقوته حل ابن زيد محمد .... فحل بلاء بالبرية مفظع
وأضحت بقاع الأرض فيه تنافست .... وودت جميعا أنها هي مضجع
فصلى عليه الله ما ذر شارق .... وناح حمام في ذرى الأيك يسجع
فأقسمت لا ينفك قلبي مفجعا .... عليه وعيني ما دجى الليل تدمع
فما ظنك بإمام هذا قول الإمام الناصر فيه.
أولاده عليه السلام: وللإمام محمد ولدان: زيد، والحسن، وأعقابهما ببغداد وطبرستان والري.
Page 196