Tibyan Fi Tafsir Gharib

Ibn al-Haym d. 815 AH
60

Tibyan Fi Tafsir Gharib

التبيان تفسير غريب القرآن

Investigator

د ضاحي عبد الباقي محمد

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

بيروت

١٤٥-[بِآياتِي] [٤١] آيات: علامات، وعجائب أيضا، وآية من القرآن: كلام متّصل إلى انقطاعه. وقيل: إنّ معنى آية من القرآن جماعة حروف، يقال: خرج القوم بآياتهم، أي بجماعتهم (زه) وفي حدّ الآية من القرآن عسر. والتّعريفان لا يطّردان ولا ينعكسان. ١٤٦- ثَمَنًا [٤١]: هو العوض المبذول في مقابلة العين المبيعة. ١٤٧- تَلْبِسُوا [٤٢]: تخلطوا (زه) واللّبس: الخلط، تقول العرب: لبست الشيء بالشّيء: خلطته. والتبس به: اختلط. ١٤٨- وَارْكَعُوا [٤٣] الركوع له معنيان في اللغة: أحدهما: التّطامن «١» والانحناء، وهو قول الخليل «٢» وأبي زيد. والثاني: الذّلة والخضوع «٣» وهو قول المفضّل والأصمعي «٤» . ١٤٩- بِالْبِرِّ [٤٤]: الدّين والطّاعة (زه) وله معان أخر: الصّلة. وبررت أبرّ برّا فأنا بارّ وبرّ. ١٥٠- وَتَنْسَوْنَ [٤٤] النّسيان: ضدّ الذّكر، وهو السّهو الحادث بعد حصول العلم، ويطلق أيضا على التّرك، وهو المراد هنا. وضدّه الفعل. ١٥١- تَتْلُونَ [٤٤]: تقرءون، سمّيت القراءة تلاوة لأن الآيات والكلمات والحروف يتلو بعضها بعضا في الذّكر. والتّلو: التّبع. ١٥٢- تَعْقِلُونَ [٤٤] العاقل: الذي يحبس نفسه ويردّها عن هواها. ومن هذا قولهم: اعتقل لسان فلان، إذا حبس ومنع [١٠/ أ] من الكلام (زه) وللعقل محامل منها الإدراك المانع من الخطأ، وهو نقيض الحمق، وقيل: ضدّ الجهل

(١) هو الانخفاض. (الوسيط- طمن)، وانظر: (التاج- طمن) . (٢) لفظ الخليل في العين (ركع) ١/ ٢٠٠: «كل شيء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمسها بعد أن يطأطئ رأسه فهو راكع» . (٣) وردت هذه الدلالة الثانية دون عزو إلى لغوي معين في المفردات (ركع)، وعنها نقل صاحب التاج في (ركع) أيضا. [.....] (٤) هو عبد الملك بن قريب الأصمعي من قيس عيلان. أحد أئمة اللغة في البصرة وكان ورعا لا يفتي إلا فيما أجمع عليه علماء اللغة، ولا يجيز إلا أفصح اللغات. من مؤلفاته: غريب القرآن، وخلق الإنسان. توفي سنة ٢١٥ هـ وقيل سنة ٢١٦ هـ (بغية الوعاة ٢/ ١١٢، وغاية النهاية ١/ ٤٧، وطبقات المفسرين ١/ ٣٥٤) .

1 / 71