243

al-Tibb al-nabawi

الطب النبوي

Genres

وينزل عرق منه إلى الفخذ يسمى ((عرق النسا)) يقصد في علة عرق النسا المقدم ذكره، ويفصد أيضا في توقف الحيض على النساء فيدره.

ويمتد باقيه إلى الساقين يسمى ((الصافن))، يفصد في أمراض الرجلين، وهذه العروق المذكورة لا تتم الحياة إلا بها، فإن الإنسان إذا قطعت يده أو رجله أمكن بقاؤه، وأما هذه إذا قطعت لم يكن معها حياة إلا أن تحسم، ولهذا حسم النبي صلى الله عليه وسلم أكحل سعد.

واعلم أن هضم المعدة فضلية النجو، وهضم الكبد فضلية البول والسوداء، والصفراء، وهضم سائر الأعضاء فضلية العرق والوسخ.

ولكل عضو فضله، ففضلة هضم الدماغ: المخاط والبصاق، وفضلة هضم العين: الرمص، وجعلت مالحة كي لا يعفن، وفضلة هضم القلب والمثانة: نبات الشعر الذي أمر الشارع بنتفه من الإبط وحلقه من العانة، وفضلة هضم الأذن: وسخ الأذن وجعل مرا كيلا يتولد فيها الدود.

فسبحان الرحمن الرحيم، الخالق البارئ المصور.

ولما تعذر بقاء الشخص الواحد بعينه خلق الحق سبحانه وتعالى أعضاء التناسل لبقاء نوعه، وهي الذكر والأنثيان من الرجل، والرحم والثديان من المرأة.

Page 307