Kitab Aristutalis fi maʿrifat tibaʿ al-Hayawan
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
ولبعض أجناس الطائر شىء ناتىء فى وسط رءوسها شبيه بقنزعة. وربما كان ذلك النتوء من ريش؛ فأما الديك فله فى رأسه شىء ناتىء خاص إلا أنه ليس بلحم ولا هو ببعيد من اللحم فى طباعه.
[chapter 30: II 13] 〈السمك. الدلفين〉
وينبغى أن تعلم أن جنس السمك مفرد من سائر الحيوان المائى. وله أصناف وأجناس كثيرة وصور مختلفة. ولجميع أصناف السمك رءوس ومقاديم أجساد، وظهور، وفى مقاديم أجسادها بطونها وأمعاؤها. ولها أذناب متصلة ليست بمفترقة وإن كانت مختلفة الصورة. وليس يكون شىء من أصناف السمك له عنق ولا ذكر ولا انثيان ألبتة، لا داخلا ولا خارجا، أعنى الباطن والظاهر. وليس لشىء منها ثديان أيضا ألبتة ولا لشىء من الحيوان الذى لا يلد حيوانا، بل الذى تحمل فى بطونها حيوانا من ساعتها ولا يكون فى أرحامها بيض قبل أن يتغير ويصير هناك حيوانا. فأما الدلفين فهو يلد حيوانا، ولذلك له ثديان. ولكن ليس له ثديان فوق، بل قريبا من المفاصل. وليس لثدييه حلمتان [٤١ ] بينتان؛ بل فيهما عنقان يشبهان السواقى، وفى كل ناحية من نواحى الثديين عين واحدة، ومنها يسيل اللبن. وترضع جراؤه وهى تتبع 〈أمها〉: وقد عاين ذلك غير واحد من الناس معاينة بينة.
Page 76