Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
فأما إناث البقر فإنها إذا اشتاقت إلى النزو تصعب وتنفر جدا حتى لا يقدر الرعاة على إمساكها وضبطها. وإناث الخيل والبقر يستبين أنها تشتاق إلى النزو من رفعها أذنابها ومن ورم أقبالها وكثرة بولها. فأما إناث البقر فإنها تركب الذكورة وتتبعها أبدا وتقف بين أيديها. وما كان من شباب إناث الرمك والبقر يشتاق إلى النزو أولا، وخاصة إذا كانت أجسادها سمانا مخصبة. وإذا جز شعر أعراف الرمك تكف وتسكن من الشوق إلى النزو وتكون كيسة. وذكورة الخيل تعرف الإناث التى ترعى معها من رائحتها؛ وإن لبثت معها أياما يسيرة قبل زمان السفاد تعرفها من رائحتها، وتعضها وتخرجها من القطيع، وتكون معها على حدة؛ ويكون الذكر مع ثلاثين أنثى وأكثر من ذلك؛ وإن دنا منها ذكر آخر يتحول إليه ويقابله ويجرى خلفه ويطرده. وإن تحرك بعض الإناث، يعضها ويمنعها ويردها إلى مواضعها.
فأما الثور فإنه إذا كان أوان النزو يرعى مع البقر ويقابل الذكورة. فأما إذا لم يكن زمان السفاد، فإن بعضها يرعى مع بعض؛ ومرارا شتى يرعى فى البر معا، ولا يظهر لتمام ثلاثة أشهر. وبقول عام: أكثر الحيوان البرى يكون مفترقا، ولا تجتمع الإناث والذكورة ولا ترعى معا حتى تبلغ أوان النزو والسفاد؛ بل إذا شبت وقويت الذكورة تبرز وتفترق من الإناث وترعى على حدتها.
فأما إناث الخنازير فإنها إذا اشتاقت إلى النزو، تتبع الذكورة وتدنو من الناس.
وإناث الكلاب أيضا تلقى مثل ما ذكرنا . وإذا اشتاقت إلى النزو تتورم أقبالها ويكون فيما يلى تلك الأماكن رطوبة. فأما إناث الخيل فإنها فى زمان نزوها تنضح رطوبة بيضاء.
Page 290