211

Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

فأما الفرس فإنه يبدأ بالنزو إذا كان ابن سنتين ويولد منه، وإن كان ما يولد منه فى ذلك الأوان أصغر جثة وأضعف نفسا. وربما كان أول نزو لثلاثة أعوام. وكل ما يولد منه بعد ذلك الزمان يكون أجود وأقوى، إلى أن يتم له عشرون سنة. والفرس الذكر ينزو إلى تمام ثلاث وثلاثين سنة، وأما الفرس الأنثى فهى تنزو إلى تمام أربعين سنة. فنزوها يكون أكثر ذلك فى جميع عمرها، لأن الفرس الذكر يحيا خمسا وسبعين سنة فيما سلف من الدهر.

فأما الحمار فهو ينزو إذا كان ابن ثلاثين شهرا، وليس يولد منه شىء قبل أن يتم له ثلاث سنين أو سنتان وستة أشهر. وربما ولد منه ولد إذا كان ابن سنة وبقى الولد. فأما البقرة فربما وضعت وبقى وضعها. وإنما يكون ذلك فى الفرط.

فهذه أصناف أوائل نزو وولاد الحيوان.

فأما الإنسان فإنه يولد منه، آخر ما يولد، إذا كان ابن سبعين سنة. فأما المرأة [١٢٧] فإذا كانت ابنة خمسين سنة يكون ذلك فى الفرط، لأنه لا يولد أولاد للذين طعنوا فى هذه القرون (= السن) إلا لقلة من الناس. فأما، أكثر ذلك، فإنه يولد آخر ما يولد للرجال، إذا كانوا فى خمس وستين سنة. فأما آخر ما يولد للنساء فإذا بلغن خمسا وأربعين.

فأما الشاة فهى تضع إلى أن تبلغ ثمانى سنين. وإن تعوهدت تعاهدا حسنا وضعت إلى أن يتم لها إحدى عشرة سنة. فهى تنزو وتضع جميع عمرها أكثر ذلك.

Page 226