Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
فأما الدببة ]٥٤٠ أ] فهى تنزو وهى مضطجعة على الأرض؛ وأما القنافذ البرية فإنها تسفد قائمة وظهر الذكر لاصق بظهر الأنثى. فأما الحيوان الذى يلد حيوانا وله عظم جثة فنزوه أيضا مختلف: فليس تصير أناث الأيلة لسفاد الذكورة إن لم يكن فى الفرط مرة؛ ولا تصير إناث البقر لنزو الذكورة أيضا، لحال صلابة وشدة الذكر. وأما الإناث فإنها تقبل الزرع وهى ذاهبة سائرة؛ وقد ظهر ذلك العرض فى الأيلة التى استأنست. — فأما الذئاب فهى تنزو مثل نزو الكلاب. — وأما السنور فليس تنزو الذكورة على الإناث من خلف، بل الذكورة تقوم قائمة، فأما الأنثى فإنها تستوى تحته؛ وإناث السنور محبة للنزو جدا، وهى تدعو وتجتر الذكورة إلى نزوها وتصيح فى أوان ذلك. — فأما الجمال فإن نزوها إذا بركت الأنثى وركبها الذكر، كما يفعل سائر الحيوان الذى له أربع أرجل، وتقيم هى عليه النهار كله تنزو، وهو خاص للجمال إن تخلو فى البرارى عند نزوها، وليس يستطيع أحد أن يدنو منها فى ذلك الأوان، ما خلا الراعى الذى يرعاها. وذكر الجمل صلب جدا، لأنه من عصب، ولذلك تهيأ منه أوتار للقسى. — فأما الفيلة فإنها تنزو فى البرارى، وخاصة فيما يلى الأنهار وحيث عاودت أن يكون مأواها. فالفيل الأنثى تقعد، وينزو عليها الذكر ويركبها. — والحيوان البحرى الذى يسمى باليونانية فوقى ينزو مثل نزو الحيوان الذى يبول إلى خلف، ولذلك تتعلق فى أوان نزوها حينا كثيرا مثل الكلاب. وذكر ذكورتها عظيم.
Page 205