84

Thalāth ṣalawāt ʿaẓīma mahjūra fa-aḥyihā yā ʿAbd Allāh

ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله

Publisher

دار الراية للنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Genres

واللغات» و«الأذكار»، وابن حجر العسقلاني، والسيوطي، وأخيرًا محدث زماننا شيخنا الألباني غفر الله لهم جميعًا.
ودعوى بعضهم: أنها مخالفة لهيئة الصلاة، دعوى غير صحيحة عند التأمل، فهي تمامًا كالصلوات الأخَر، غير أن فيها زيادة تسبيح وتحميد، وقد قال رسول الله ﷺ عن الصلاة:
«إنما هو التسبيح والتكبير» (١)
فأي شيء فيها مخالف ..؟ ! !
[قالوا: جلسة الاستراحة. قلت: أقل ما يقال في جلسة الاستراحة: أنها مختلف فيها، والصواب أنها سنة، لثبوتها في حديث مالك بن الحويرث ﵁ في صحيح البخاري وغيره، فمثل هذا لا يكون البتة شبهة لإبطال ثابت.
ثم هل إذا خالفت هيئةُ صلاة صلاة أخرى بطلت إحداهما.؟ أين هذا التأصيل من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وقد خالفت صلاة الكسوف الصلوات فهل تبطل؟ !؟
قالوا: لا يعقل أن يكون بهذه الصلاة - وهي عمل قليل - هذا الأجر العظيم، والغفران الكبير!
قلت: أتحجير لرحمة الله، وتضييق لغفرانه، وتحكيم للعقل في النصوص الثابتة؟؟ ! ! ألم يغفر لعاهرة - وليس لزانية فحسب - لأنها سقت كلبًا (٢) .. ألم يدخل رجل الجنة لإزاحته عودًا من طريق المسلمين!؟ (٢) أيليق بطالب علم فضلًا عن عالم أن يرد النصوص بمثل هذه الدعاوى.؟ أليس في هذا فتح باب للعقلانيين الذين يردون النصوص بالعقل.؟ إن هذا ليس بمسلك المتبعين.] [*]
ومن أحب التوسع فيراجع الأصل، حيث فصّلنا فيه القول، ورددنا ما أثير حولها من شبهات، والله الموفق لكل خير، وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(١) رواه مسلم (٥٣٧) من حديث معاوية بن الحكم السلمي ﵁ وهو المعروف بحديث الجارية.
(٢) سيأتي تفصيل الرد وتخريج الأحاديث في باب الرد على الشبهات.
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 85