(غَزْوَة بني قُرَيْظَة)
فَلَمَّا كَانَت الظّهْر أَتَى جِبْرِيل رَسُول اللَّهِ ﷺ وَقَالَ قد وضعتم السِّلَاح وَأَن الْمَلَائِكَة لم تضع سلاحها بعد إِن الله يَأْمُرك بِالْمَسِيرِ إِلَى بني قُرَيْظَة فَأذن مُؤذن رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَّا لَا يصلين أحد الْعَصْر إِلَّا فِي بني قُرَيْظَة وَخرج رَسُول الله صالى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحمل لِوَاءُهُ عَليّ بْن أبي طَالب فَلَمَّا بلغ الصورين قَالَ هَل مر بكم أحد قَالُوا نعم مر بِنَا دحْيَة الكلبى على بلغَة بَيْضَاء فَقَالَ رَسُول ﷺ ذَاك جِبْرِيل فَسَار رَسُول الله صلى عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى نزل على بِئْر لبني قُرَيْظَة فِي نَاحيَة أَمْوَالهم وتلاحق بِهِ النَّاس وأتى رجال بعد عشَاء الْآخِرَة وَلم يصلوا الْعَصْر لقَوْل رَسُول اللَّهِ ﷺ لَا يصلين أحد الْعَصْر إِلَّا فِي بني قُرَيْظَة فَحَاصَرَهُمْ