والشعرية، معللين ذلك بقولهم: (. . . وكما كانت الميتولوجيا الإغريقية تتغنى بألوهية أبولو رب الشمس والشعر والموسيقى والنبوة، فنحن نغني في حمى هذه الذكريات التي أصبحت عالمية، بكل ما يسمو بجمال الشعر العربي وبنفوس شعرائه) (^١).
وقد لخص رئيس هذه الجماعة أظهر مبادئها وذكر أن أعظم أثر لهذه المدرسة: (إنّما جاء عن طريق التحرر الفنيّ والطلاقة البيانية، والاعتزاز بالشخصية الأدبية المستقلة والجرأة على الابتداع مع التمكن من وسائله، لا عن طريق المجاراة للقديم المطروق، والعبودية للرواشم المحفوظة، والتقديس للتقاليد المأثورة) (^٢).
على أن هذا الذي دعوا إليه ليس مختصًا بالجانب اللغويّ والأدبيّ كما قد يظهر بل هو شامل لكل شيء، فهم قد قرروا أن يكون فكرهم وشعرهم مستلهمًا لكل التراث الإنساني و(يشمل ما ادخرته الإنسانية من فن وفلسفة ورأي ودين، لا فرق في ذلك بين ما كان منه عربيًا أو أجنبيًا) (^٣).
وعلى كل حال فالملامح العامة لأبولو لا تخرج من دائرة الاستلاب والتغرب (^٤).
٤ - معروف الرصافي (^٥)، وقد اعتبره أدونيس طليعة الحداثيين، وأطنب في الثناء عليه، وأتى بشواهد عديدة من أقواله، التي اعتبره بناء عليها مجددًا، ومن ذلك قوله عنه: (هاجم اجتماعيًا العادات والتقاليد الدينية وغيرها) (^٦).