١٢٦ - حدثنا أبو جعفر بن بكر (١) قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي قال: حدثنا الحارث بن عمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ﵃ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن (٢) فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتين من آل عمران: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ و﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ﴾ إلى قوله: ﴿وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ معلقات (٣)، ما بينهن وبين الله
ــ
١٢٦ - موضوع، أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٢٣)، والخلال في "الأمالي" (٢٦ - ٢٧/ ١٤)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨/ ٦٨٢)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (ق ١٠٨/ ب)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٤٤) بطرق عن محمد بن زنبور.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٣٧١)، وأبو الحسين البغوي في "معالم التنزيل" (٢/ ٢٤ - ٢٥) من طريق محمد بن أبي الأزهر عن الحارث به.
قال ابن حبان: "موضوع لا أصل له، والحارث كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات" أ. هـ.
قال شيخنا العلامة الألباني ﵀ في "الضعيفة" (٢/ ١٣٨ - ١٣٩): "وثقه المتقدمون مثل ابن معين وغيره؛ لكن قال الذهبي في "الميزان": "وما أراه إلا بيّن الضعف؛ فإن ابن حبان قال في "الضعفاء": روى عن الأثبات الأشياء "الموضوعات" وقال الحاكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة.
زاد في "المغني": "قلت: أنا أتعجب كيف خرج له النسائي؟! ".
ثم ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها، ثم قال: "قال ابن حبان: موضوع لا أصل له". وأقره في "الميزان".
وأقره الحافظ في "التهذيب"؛ ولكنه قال: "والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث"، ومال إليه الشيخ المعلّمي ﵀ في "التنكيل" (٢/ ٢٢٣).
قلت (الألباني)؛ بل علته الحارث هذا؛ لأن مدار الحديث على محمد بن زنبور عنه؟! وابن زنبور لم يتهمه أحد، بخلاف الحارث، وقد أورده ابن الجوزي في
(١) في "ل": "بدينا".
(٢) في "ل": "من قرأ".
(٣) في هامش "م": "مسبعات"، وفي نسخة: "مشفعات".