مِنْ حَدِيثِ ابْنِ السُّوَادِيِّ وَابْنِ شَاذَانَ وَالصُّورِيِّ وَالْعَتِيقِيِّ رِوَايَةُ أَبِي غَالِبٍ الْبَاقِلانِيِّ عَنْهُمْ بِالإِجَازَةِ
أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، بِقِرَاءَةِ الْمُؤْتَمَنِ، فِي رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السُّوَادِيِّ الْمُحَدِّثُ، إِذْنًا قَالَ: سَمِعْتُ الْمُظَفَّرَ بْنَ نَظِيفٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ الزَّاهِدَ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ فِي الْحَلَبَةِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَغَيْرَهُ كَانُوا عَلَى حِرًى.
فَصَاحَ عَلَيْهِ وَقَالَ: خَطَأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ حِرَاءٌ
أَجَازَ لِي أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، أَنَّ أَبَا عُمَرَ الزَّاهِدَ، أَذِنَ لَهُ، أَنْشَدَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، أَنْشَدَنِي الْحَرِيرِيُّ: أَكَلْتُ النَّهَارَ بِنِصْفِ النَّهَارِ وَلَيْلا أَكَلْتُ بِلَيْلٍ بَهِيمٍ النَّهَارُ: فَرْخُ الْحُبَارَى، وَاللَّيْلُ: وَلَدُ الْكَرَوَانِ
أَذِنَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ شُيُوخِنَا يَحْكِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ أَخْبَارَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَمَرَّ بِهِ عِلْبَاءُ السُّلَمِيُّ، فَقَالَ: عَلْيَاءُ السُّلَمِيُّ.
فَقَالَ صَبِيٌّ فِي الْمَجْلِسِ: يَا شَيْخُ عِلْبَاءَ السُّلَمِيِّ، فَخَجِلَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ
أَجَازَ لِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُجَاهِدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ثَعْلَبًا، يَقُولُ: مَعْنَى قَوْلِ الْقَائِلِ: شَمَّتَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، دَعَا لَهُ أَنْ لا يَكُونَ فِي حَالٍ يُشْمَتُ بِهِ فِيهَا، وَمَعْنَى سَمَّتَ أَيْ دَعَا لَهُ أَنْ لا يَزَالَ عَلَى سَمْتٍ حَسَنٍ أَيْ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ، وَالسَّمْتُ الطَّرِيقُ