57

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

المنبر، فأرسل إلى من كان حاضرًا من المهاجرين، والأنصار، وأرسل إلى أمراء الأجناد - وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر - فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال: أما بعد، يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلًا. فقال: أبايعك على سنة الله، وسنة رسوله، والخليفتين من بعده، فبايعه عبد الرحمن بن عوف، وبايعه المهاجرون، والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون (^١). اتفق الصحابة ﵃ على بيعة عثمان بن عفان بالخلافة، وفي ذلك يقول ابن مسعود ﵁: "استخلفنا خير من بقي ولم نأله" (^٢). تولى الخلافة ﵁، وكان على خير حال، وعلى درجة قوية من الإيمان، فقد كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة فلا تبكي! وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله ﷺ قال: "القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه" (^٣)

(^١) رواه البخاري، الجامع الصحيح مع فتح الباري (١٣/ ١٩٣ - ١٩٤). (^٢) ابن سعد، الطبقات (٣/ ٦٣)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٠٧) وإسناده صحيح. (^٣) رواه أحمد، الزهد (ص: ٤٢، والترمذي، السنن (٤/ ٥٥٣)، وابن ماجه، السنن (٢/ ١٤٢٦)، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (٢/ ٤٢١)، وفي صحيح الترمذي (٢/ ٢٦٧).

1 / 63