162

Fitnat maqtal ʿUthmān b. ʿAffān

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

بينما كان قلة من الصحابة ﵁ يرون خلاف ما ذهب إليه، وأشار عليه بعضهم بأن يخلع نفسه ليعصم دمه، ومن هؤلاء المغيرة بن الأخنس ﵁، لكنه رفض ذلك.
وفي أثناء وجود أصحاب هذا الرأي عند عثمان ﵁ دخل عليهم ابن عمر ﵄.
فقال له عثمان ﵁: "انظر إلى ما يقول هؤلاء، يقولون: اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر ﵄: إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا؟ فقال عثمان ﵁: لا، قال: فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك؟، قال عثمان ﵁: لا، قال: فهل يملكون لك جنة أو نارًا؟ قال: لا، قال: فلا أرى لك أن تخلع قميصًا قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم قتلوه" (^١).
وفي رواية: فلا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام، كلما سخط قوم على أميرهم خلعوه، لا تخلع قميصًا قمصكه الله (^٢).

(^١) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧٠)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥٩) وإسناده حسن، وفيه: خلعوه بدلًا من "قتلوه" وروايته من طريق خليفة، انظر الملحق الرواية رقم: [٥٦]، وقال محقق تاريخ خليفة الدكتور أكرم ضياء العمري معلقًا على هذه اللفظة في الحاشية: "لعل الصواب: خلعوه"، مما يدل على أن رسم الكلمة: "قتلوه" فاستغربه -حفظه الله- فلعله وقع من بعض النساخ، ويدل عليه أن النسخة التي اعتمدها ابن عساكر في روايته لم تصحف فيها اللفظة، والله أعلم.
(^٢) ابن سعد، الطبقات (٣/ ٦٦) بإسناد صحيح رجاله رجال الشيخين، وابن شبة، تاريخ المدينة (٤/ ١٢٢٦)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥٩) بإسناد حسن لغيره، انظر الملحق الرواية رقم: [٨١].

1 / 176