145

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

الفيء، ويعدل في القسم، ويستعمل ذو الأمانة والقوة، وكتبوا ذلك في كتاب. وأن يُردّ ابنُ عامر على البصرة، وأبو موسى الأشعري على الكوفة وأن يؤدى إلى كل ذي حقّ حقّه، ولم يكتبوا هذه، ثم انصرفوا راجعين إلى الكوفة (^١). هكذا اصطلح عثمان ﵁ مع وفد كلّ مصرٍ على حده، ثم انصرف الوفدان إلى ديارهم راضين. وفي رواية أن عثمان اجتمع مع أهل الأمصار جميعًا، وأنه قال لهم: ليقم أهل كل مصر يسألوني صاحبهم، الذي يحبونه فأستعمله عليهم، وأعزل عنهم الذي يكرهون، فقال أهل البصرة: رضينا بعبد الله بن عامر، فأقره علينا، وقال: أهل الكوفة: اعزل سعيدًا واستعمل علينا أبا موسى ففعل، وقال أهل الشام قد رضينا بمعاوية فأقرّه علينا، وقال أهل مصر: اعزل عنا ابن أبي سرح، واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل، فما جاءوا بشيء إلا خرج منه، فانصرفوا راضين (^٢).

(^١) رواه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (ص: ٣٢٨) من طريق خليفة وغيره، وخليفة بن خياط، التاريخ (١٦٩ - ١٧٠) مختصرًا، كلاهما من طريق ابن سيرين، والإسناد إليه صحيح، إلا أنه لم يدرك الفتنة، فقد ولد سنة ٣٣ هـ والفتنة كانت سنة ٣٥ هـ، ولبعضه شواهد، انظر الملحق الرواية رقم: [١٥٠] (^٢) رواه ابن أبي شيبة (المصنف: ١٥/ ٢٢٠ - ٢٢٢)، وإسناده ضعيف؛ ففيه حسين بن نمير اختلط والراوي عنه ابن نمير وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط، كما أن فيه نصبًا، وفي الإسناد أيضًا: جهيم الفهري الذي لم يوثقه غير ابن حبان (انظر الملحق الرواية رقم: [٢١٨]، وتشهد لبعضه الرواية السابقة.

1 / 156