210

Al-āthār al-wārida ʿan al-salaf fī al-ʿaqīda min khilāl kutub al-masāʾil al-marwiyya ʿan al-Imām Aḥmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Publisher

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Genres

الأمكنة مني، فانطلق برسالتي، فإنك بعيني وسمعي، وإن معك أيدي وبصري (^١).

(^١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤١٠).
هذا الأثر مكرر، انظر الأثر رقم (٤٤).
التعليق: هذا الأثر فيه إثبات صفة القرب لله تعالى، وأن الله يقرب من عباده الصالحين بلا كيف ندركه، والقرب قربان: قرب معنوي حيث يقرب من داعيه بالإجابة ومن مطيعه بالإثابة، وقرب ذاتي وهو من الصفات الفعلية الاختيارية التي لها تعلق بمشيئته وإرادته.
وقد دل الكتاب والسنة على إثبات هذه الصفة، فقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦]. وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: ٦١].
وقال ﷺ: "يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا". رواه مسلم (٢٧٠٤).
وقال ﷺ: قال الله تعالى: "وإن تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". رواه البخاري (٧٤٠٥)، ومسلم (٢٦٧٥).
قال ابن القيم في مدارج السالكين (٣/ ٢٧٢): "أي من تقرب إلى حبيبه =

1 / 218