157

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Publisher

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Genres

المسألة العاشرة: ما جاء في الطيرة ٢٩ - قال بعضهم: كانت العرب إذا أراد أحدهم أن يخرج، نَفَّر الطير، فإن أخذ -يعني- في طريقٍ أخذ منه، كأنه من الطيرة (^١).

(^١) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (٣/ ١٣٣٩ - مسألة رقم ١٨٥٤). جاء هذا الكلام منسوبا إلى الشافعي، وابن عيينة، والأصمعي كما هو في الحلية لأبي نعيم (٩/ ٩٤ - ٩٥)، ومعالم السنن للخطابي (٤/ ٢٣٥). التعليق: الطِّيَرَة: بكسر الطاء وفتح الياء وقد تُسَكّن هي التَّشاؤُم بالشَّيء، وهو مصدر تَطَّير. النهاية في غريب الأثر (٣/ ١٥٣). شرعًا: هي كما قال ﷺ: "إنما الطيرة: ما أمضاك أو ردك". أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢١٣). ولقد جاءت الشريعة بتحريم الطيرة، لأن فيها اعتقاد القلب بغير الله في جلب النفع أو دفع الضر، حيث كانت تصد الناس في الجاهلية عن مقاصدهم، فكان أحدهم إذا أراد السفر نفَّر الطير، فإذا اتجهت يمنة مضى في سفره، وإن اتجهت يسرة تشاءم ورجع. فذم الله تعالى التطير، وبين أن الخير والشر من عنده ﷾. قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: ١٣١]. وقال: ﴿قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨) =

1 / 164