182

Sūrat al-Wāqiʿa wa-manhajuhā fī al-ʿaqāʾid

سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد

Publisher

دار التراث العربي

Edition

الثالثة-١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

غير أنه في سورة الدهر ذكر النطفة الأمشاج وهى الخليط من الرجل والمرأة قال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)
فالجنين في التصوير القرآني يتكون من الرجل والمرأة أعلن القرآن هذه الحقيقة بينما ظلت أوربا إلى أواخر القرن الثالث عشر ينقسم علماؤها إلى مدرستين.
المدرسة الأولى: يطلق عليها مدرسة (الأم العذراء) وهى تزعم أن الجنين يتكون من المرأة فقط ولا دخل لنطفة الرجل سوى رحم المرأة.
المدرسة الثانية:
وتزعم أن الجنين تكون من نطفة الرجل فقط ودور الأم هو الغذاء والرعاية ويتزعم هذه المدرسة العالم (سوا مردام) وظل الأمر كذلك حتى عام ١٨٧٥ عندما اكتشف العالم (هير تويج) لأول مرة أن الفرخ يتكون من بيضة الدجاجة ونطفة الديك ثم توالت الاكتشافات
يا سبحان الله.. المسلمين يقرأون في صلاتهم: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ)
والغرب حائر.
عندما أقرأ هذه الحقائق العلمية لا أزيد على قولى لا تعجبْ.. فالخالق يتكلم: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
ثم يتكلم القرآن عن العلقة وهى وصول النطفة الأمشاج - النطفة المخصبة - إلى جدار الرحم الأعلى لأنه أنسب مكان لنمو الجنين. وتعلق النطفة بالرحم

1 / 194