224

Al-Radd al-qawī ʿalā al-Rifāʿī waʾl-majhūl waʾbni ʿAlawī wa-bayān akhṭāʾihim fī al-mawlid al-nabawī

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

Publisher

دار اللواء للنشر والتوزيع-الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

فجوابه أن يقال: إن النبي قد كره القيام له ونهى أصحابه عن ذلك وقال لهم: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضًا» وشدد في ذلك كما تقدم في حديث معاوية، ﵁ وبهذا يعلم أنه ليس في القيام للنبي ﷺ تعظيم له وإنما فيه ارتكاب نهيه ومقابلته بما كان يكرهه، واستدلال ابن علوي بما ذكره في هذا الوجه على استحسان القيام عند ذكر ولادة النبي ﷺ مردود بالأحاديث التي تقدم ذكرها وبقوله ﷺ أيضًا: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»، وهذا الحديث الصحيح ينقض كل ما لفقه ابن علوي وغيره في تأييد بدعة المولد وبدعة القيام عند ذكر ولادة النبي، ﷺ ويجتث أقوالهم الباطلة من أصلها وليس لأحد قول مع النبي ﷺ.
وقال ابن علوي في ص (٣٠) الوجه الخامس قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره، ﷺ وهو في حالة المولد غير حاضر ثم أجاب ابن علوي عن ذلك بقوله في ص (٣١) إن قارئ المولد الشريف مستحضر له، ﷺ بتشخيص ذاته الشريفة فهو ﵊ قادم في العالم الجسماني من العالم النوراني من قبل هذا الوقت بزمن الولادة الشريفة وحاضر عند قول التالي فولد ﷺ بحضور ظلي هو أقرب من حضوره الأصلي ويؤيد هذا الاستحضار التشخيص والحضور الروحاني أنه ﵊، متخلق بأخلاق ربه وقد قال عليه الصلاة

1 / 227