رَوَى نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ الخُرَيْبِيِّ، قَالَ: «النَّاسُ فِي أَبِي حَنِيفَةَ ﵀ حَاسِدٌ وَجَاهِلٌ، وَأَحْسَنُهُمْ عِنْدي حَالًا الجَاهِلُ».
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبٍ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: «أَبُو حَنِيفَةَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، خَطَؤُهُ كَخَطَأِ النَّاسِ، وَصَوَابُهُ كَصَوَابِ النَّاسِ».
تُوُفِّيَ أَبُو حَنِيفَةَ بِبَغْدَادَ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ وَغَيْرُهُ: فِي رَجَبَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةَ، وَمَنْ قَالَ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ أَوْ ثَلاَثٍ وَخَمْسِينَ فَقَدْ وَهِمَ. وَعَنْ الحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: «صُلِّيَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ سِتُّ مَرَّاتٍ مِنْ كَثْرَةِ الزِّحَامِ».
روى له الترمذي في " العلل " قوله: «مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءٍ»، (وقال عوص: وقد روى له النسائي في " سننه الكبير " في - باب من وقع على بهيمة -: قال النسائي: [أَخْبَرَنَا] عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: [أَخْبَرَنَا] عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ النُّعْمَانِ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ، عَنْ عَاصِمٍ هُوَ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَيْسَ عَلَى مَنْ أَتَى [بَهِيمَةً] حَدٌ») (١).
قُلْتُ: قَدْ أَحْسَنَ شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجُ حَيْثُ لَمْ يُورِدْ شَيْئًا يَلْزَمُ مِنْهُ التَّضْعِيفُ. انتهى.
فهذا ما ذكره الإمام، الحافظ، محدث العصر، وخاتمة الحفاظ، ومؤرخ الإسلام، وَفَرْدُ الدهر، والقائم بأعباء هذه الصناعة، شمس الدين