The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Publisher
إدارة ترجمان السنة
Publisher Location
لاهور - باكستان
Genres
أن قرعت الدعوة الإسلامية أسماعهم (١) أي أن محمد (ﷺ) دعاهم أولًا للإسلام فآمن من آمن ... .. ومنهم من تأخر عن ذلك، ومنهم من ماطل كثيرًا، ومنهم من دخل في الإسلام نفاقًا، ومنهم من دخل خوفًا ورهبًا بعد أن ضاقت عليه الأرض، ولم يدخل في الإسلام أحد بدلالة عقله إلا شخصية واحدة (٢) خرجت من بلادها طلبًا للحقيقة، ولاقت صعوبات وأخطارًا حتى ظفرت بالحقيقة عند محمد (يعنى سلمان) فآمنت به" (٣).
ويكتب القمي تحت تفسير قوله تعالى: ﴿وحسبوا أن لا تكون فتنة﴾ نزل كتاب الله يخبر أصحاب الرسول ﷺ فقال: ﴿وحسبوا أن لا تكون فتنة﴾ أي لا يكون اختبار، ولا يمتحنهم الله بأمير المؤمنين ﵇ (فعموا وصموا) قال حيث كان رسول الله ﷺ بين أظهرهم (ثم عموا وصموا) حين قبض رسول الله ﷺ، وأقام أمير المؤمنين ﵇ عليهم فعموا وصموا فيه حتى الساعة" (٤).
_________
(١) انظر إلى الحقد كيف يتدفق، والبغض كيف يظهر للأمة العربية التي لبّت رسالة الإسلام في باكورة عهدها، وحملتها وأدتها إلى العالم أجمع
(٢) وحتى خرّجوا عليًا وأهل بيت النبي حيث لم يذكروا فيمن ذك إلا سلمان
(٣) "كتاب الشيعة والسنة في الميزان" ص٢٠، ٢١ لمؤلف مجهول المقنع بقناع س - خ ط بيروت - أي الكتاب الذي حاول مجهوله عبثًا الرد على كتابنا "الشيعة والسنة" حيث لم يستطع في الكتاب كله تغليط عبارة واحدة أو مصدر واحد من العبارات أو المصادر التي ذكرناها في الكتاب، ولا مسألة واحدة، أو نتيجة من النتائج التي استنتجناها في كتابنا كله، ولله الحمد والمنة على ذلك التوفيق الصائب والشرف الذي أولانا الله ﷿ للدفاع عن حرمات النبي، ومقدسات الإسلام، ومحبي الملة الحنيفية البيضاء، اللهم ألهمنا الرشد والسداد، واجعلنا من الذين يعرفون القول ويتبعون أحسنه، ﴿ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذي سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم﴾
(٤) "تفسير القمي" لعلي بن إبراهيم ج١ ص١٧٥، ١٧٦ ط مطبعة النجف ١٣٨٦هـ
1 / 47