Al-Shīʿa wa Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Publisher
إدارة ترجمان السنة
Publisher Location
لاهور - باكستان
Genres
﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينًا﴾ (١).
ومن الرسول ﵇ في سنته الثابتة عند الجميع "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي".
والمتعرف به عند علي ﵁ وأولاده كما روى عنه الثقفي في كتابه "الغارات" "إن عليًا كتب إلى مسلمي مصر كتابًا أرسله إليهم مع قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الذي استعمله على مصر، يدعوهم إلى بيعته بقوله "ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله" (٢).
ثم يذكر "لما فرغ من قراءة الكتاب قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه ... . - إلى أن قال -: فقوموا فبايعوا على كتاب الله وسنة نبيه. فإن نحن لم نعمل فيكم بكتاب الله وسنة رسوله فلا بيعة لنا عليكم فقاموا فبايعوا فاستقامت له مصر" (٣).
كما كتب عليّ بنفس هذا الكلام في كتابه إلى أهل البصرة "من عبد الله أمير المؤمنين إلى من قرئ عليه كتابي هذا من ساكني البصرة المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، أما بعد! ... .. فإن تفوا ببيعتي، وتقبلوا نصيحتي، وتستقيموا على طاعتي أعمل فيكم بالكتاب والسنة" (٤).
وقال ﵁: قال رسول الله ﷺ: لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة" (٥).
(١) سورة الأحزاب الآية٣٦
(٢) "كتاب الغارات" للثقفي ج١ ص٢١١ تحت عنوان "ولاية قيس بن سعد"
(٣) "كتاب الغارات" ص٢١١، ٢١٢
(٤) "الغارات" للثقفي ج٢ ص٤٠٣
(٥) "الكافي في الأصول" للكليني ج١ ص٧٠ كتاب فضل العلم
1 / 215