30

The Second Part of Abu Ali ibn Shadhan

الثاني من أجزاء أبي علي بن شاذان

Publisher

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٤

Genres

٢٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَمْرٌو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو، وَرَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ، قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ وَمَعْهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَسَرَاةُ أَصْحَابِهِ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى جَبَلَيْ طَيِّئٍ، فَقَالُوا: انْظُرُوا لَنَا رَجُلا يَدُلُّنَا عَلَى الطَّرِيقِ، يَأْخُذُ بِنَا الْمَفَاوِزَ، قَالُوا: لا نَعْلَمُهُ إِلا رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلا رَبِيلا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: فَقُلْنَا: مَا الرَّبِيلُ؟ قَالَ: اللِّصُّ الَّذِي يَأْخُذُ الْقَوْمَ وَحْدَهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ فِي الْمَفَاوِزِ. قَالَ: فَانْطَلَقَتْ مَعَهُمْ، حَتَّى إِذَا رَجَعُوا مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي صَاحَبَهُمْ فِيهِ. قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: يَا ذَا الْخِلالِ تَوَسَّمْتُكَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِكَ. قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِتُعَلِّمَنِي. قَالَ: قَدِ اجْتَهَدْتُ. قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ أَرْدَتُ أَنْ تُخْبِرَنِي بِشَيْءٍ يَسِيرٍ، إِذَا فَعَلْتَ كُنْتُ مَعَكُمْ وَمِنْكُمْ. قَالَ: تَحْفَظُ أَصَابِعَكَ الْخَمْسَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَذَكَّرْتُهُ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَتُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِكَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ. قَالَ: وَخَيْرٌ لا تُؤَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ. قَالَ: قُلْتُ: وَهَلْ تَكُونُ الإِمْرَةُ إِلا فِيكُمْ أَهْلِ الْمَدَرِ؟ قَالَ: لَعَلَّهَا تَفْشُو فَتَبْلُغُكَ، وَمَنْ هُوَ دُونَكَ، إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَمَّا بَعَثَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّاسُ فِي الإِسْلامِ عَوَاذًا إِلَيْهِ، وَجِيرَانَ اللَّهِ، وَفِي خُفْرَةِ اللَّهِ، إِنَّ الأَمِيرَ إِذَا كَانَ عَلَى قَوْمٍ فَظَلَمُوا فَلَمْ يَنْتَصِرْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ انْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُ، وَلَعَمْرُو اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَظَلُّ نَاتِئًا عَضَلُهُ غَضَبًا لِجَارِهِ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ. قَالَ: فَمَكَثْتُ سَنَةً، فبَلَغَنَيِ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ، فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا هُوَ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: أَنَا رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو لَقِيتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَتَوَسَّمْتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: قَدْ عَرِفْتُ. قَالَ: نَهَيْتَنِي عَنْ أَمْرٍ، وَأَتَيْتَ أَكْثَرَ مِنْهُ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَقْضِ فِيهِمْ بِكَتِابِ اللَّهِ ﷿ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ ﷿ "

1 / 30