Al-manhaj al-ʿilmī li-ṭullāb al-ʿilm al-sharʿī
المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
Publisher
بدون
Edition
الرابعة
Publication Year
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Genres
بِيُوْتِكِم حَتَّى يَكُوْنُوا هُمُ الَّذِينَ يُرْسِلُوْنَ إلَيكُم؟ لَكَانَ أعْظَمَ لَكُمْ في أعْيُنِهِمْ، تَفَرَّقُوا فَرَّقَ اللهُ بَينَ أضْلاعِكِمُ! " (١) انْتَهَى.
وقَالَ كَعْبُ الأحْبَارِ ﵀ "يُوْشِكُ أنْ تَرَوْا جُهَّالَ النَّاسِ يَتبَاهَوْنَ بالعِلْمِ، ويَتَغَايَرُوْنَ عَلَى التَّقَدُّمِ بِه عِنْدَ الأمَرَاءِ، كَمَا يَتَغَايَرُ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ، فَذَلِكَ حَظَّهُم مِنْ عِلْمِهِم" (٢).
قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ﵁ "إذَا رَأيتُم العَالِمَ (القارئ) يَلُوْذُ ببَابِ السَّلاطِينِ فاعْلَمُوا أنَّه لِصٌّ، وإذا رَأيتُمُوْهُ يَلُوْذُ ببَابِ الأغْنِيَاءِ فاعْلَمُوا أنَّه مُرَاءٍ" (٣)، وبِمِثْلِهِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ﵀ (٤).
وقِيلَ لسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ﵀: "ألا تَدْخُلُ عَلَى الأمَرَاءِ فَتَتَحَفَّظُ وتَعِظَهُم وتَنْهَاهُم؟ فَقَالَ: تَأمُرُوْنِي أنْ أسْبَحَ في البَحْرِ ولا تَبْتَلَّ قَدَمَاي؟ إنِّي
(١) انْظُرْ "شَرْحَ حَدِيثِ أبِي الدَّرْدَاءِ في طَلَبِ العِلْمِ" لابنِ رَجَبٍ، وهُوَ ضِمْنُ "مَجْمُوْعِ رَسَائِلِ ابنِ رَجَبٍ" جَمْعُ أبي مُصْعَبٍ الحَلْوَانِيُّ (١/ ٥٧ - ٥٨).
(٢) انْظُرْ "الحِلْيَةَ" لأبِي نُعَيمٍ الأصْبَهَانِيِّ (٥/ ٤١٢).
(٣) انْظُرْ "الآدَابَ الشَّرْعِيَّةَ" لابنِ مُفْلِحٍ (٢/ ١٥٥).
(٤) انْظُرْ "الحِلْيَةَ" لأبِي نُعَيمٍ الأصْبَهَانِيِّ (٦/ ٤٢٨).
1 / 91