The Sambousek in Heritage Books - Fourth Edition
السمبوسة في كتب التراث - النشرة الرابعة
Genres
(١) «الإعلام بفوائد عمدة الأحكام» لابن الملقِّن (٤/ ٥١٩) حديث (١٢). (٢) المسعودي، عراقي المولد والنشأة، من نسل الصحابي: عبدالله بن مسعود ﵁، له ميول شيعية، وكتابُه من أعجب كتب التاريخ، تعِب في جمعه وتأليفه، اعتمدَ على مصادر متنوعة، منها ما أخذه من طريق التجربة والمشاهدة، وذوي الصلة المباشرة بالأحداث. مع ماله من رحلات واسعة. وعنده سعة أفق وحرص على ذكر مصادره، وله منهج متميز ساهم في تطوير فكرة التاريخ، وذلك بطَرْق موضوعات جديدة تاريخية، من ذلك: المقارنة مع الثقافات العالمية، والجمع بين الدراسات الجغرافية والتاريخية، وطَرْقه أبوابًا من علوم الاجتماع وعلم النفس، قبل ظهورها مستقلة ... وله اهتمام بالتاريخ الفارسي، وقد اعتُبر كتابه هذا من المصادر المهمة فيه. نزعته الشيعية أثَّرَت على كتاباته في تاريخ الخلفاء الراشدين، والأمويين، والعباسيين، ودخله الهوى فيه، وكتابه الآخر: «التنبيه والإشراف» أحسن حالًا من «المروج» في هذا الباب، لذا ينبغي الحذر عند قراءته. ويورد شيئًا من الخرافات والأساطير ولم يكن مؤمنًا بها، وإذا لم يورد حكمًا عليها، عزا القول إلى راويه. لم يرض عنه عددٌ من العلماء الذين ترجموا له؛ بسبب المعلومات التاريخية التي حادَ فيها عن الصواب. ما سبق منتقى يسير من خاتمة الكتاب التالي: «منهج المسعودي في كتابة التاريخ» د. سليمان بن عبدالله السويكت، وهي رسالته الدكتوراه من «جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية»، طُبِعت عام ... (١٤٠٧ هـ). أقول: لأجل نزعته الشيعية، اهتم الرافضة بهذا الكتاب، واعتمدوا عليه كثيرًا، وطبعوه مرارًا. قال ابن تيمية ﵀ في «منهاج السنة» (٤/ ٨٤): (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب مالا يحصيه ... إلا الله). ... = ... = = قال الذهبي ﵀ في «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٦٩): (كان أخباريًا، صاحب ملح وغرائب وعجائب وفنون، وكان معتزليًا). قال ابن حجر ﵀ في «لسان الميزان» (٥/ ٥٣٢): (وكتبه طافحة بأنه كان شيعيًا متعزليًا ..). ونقده ابن العربي في كتابه «العواصم من القواصم» وانظر أيضًا كتاب: «نزعة التشيع وأثرها في الكتابة التاريخية» للشيخ د. سليمان العودة (ص ٤٨). فائدة: ذكر الشيخ: محمد بن ناصر العبودي - حفظه الله - أنه قرأ كتاب «مروج الذهب» على شيخه قاضي بريدة الشيخ: عبدالله بن حميد، في الجامع الكبير في «بريدة».
1 / 29