الإيمان بالكتب الإلهية
مدخل
...
المبحث الأول: الإيمان بالكتب الإلهية
إن من حكمة الله ﷿ ورحمته بعباده أن بعث أنبياء ورسلًا لهدايتهم ودعوتهم إلى الخير، وإقامة حجته على خلقه، وأنزل عليهم كتبًا ليبيّنوا للناس ما أنزل إليهم من الهدى والنور، وما تتضمنه من أحكام الله ﷿ العادلة، ووصاياه النافعة، وأوامره ونواهيه الكفيلة بإصلاح البشرية وإسعادها في الدنيا والآخرة.
وتمهيدًا لموضوع دراستنا (الأسفار المقدسة عند اليهود وأثرها في انحرافهم - عرض ونقد)، فإنه يجدر بنا أن ندرس بإيجاز ثلاث مسائل مهمة لنتبين موقف الإسلام من الكتب الإلهية، وهي:
١ - الإيمان بالكتب السماوية.
٢ - وقوع التحريف والتبديل في الكتب السماوية السابقة على القرآن الكريم.
٣ - حكم قراءة المسلم في التوراة والأناجيل المحرّفة.
المطلب الأول: الإيمان بالكتب الإلهية السماوية
إن من أركان الإيمان الستة الإيمان بالكتب التي أنزلها الله ﷿ على أنبيائه ورسله، وبأنها حق وصدق وهدى ونور وبيان وشفاء ورحمة للخلق وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة.