116

Al-ṭarīq ilā al-imtiyāz

الطريق إلى الامتياز

Publisher

دار الراية للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Genres

والشيطان قد يلبس باطله ببعض الحق، فمثلًا وأنت تصلي من الممكن أن تأتي لك أية فكرة عن أهدافك وعن أحلامك وكيف تحققها، وهذا تفكير إيجابي، ولكن ليس هذا وقته؛ لأنك في حضرة المولى ﷿، وهنا عندما تصلي يجب أن تحمي نفسك من التفكير السلبي والإيجابي، ومن أي تفكير يبعدك عن الصلاة والوصل والاتصال بالله ﷾، فهنا التفكير الإيجابي في هذا الوقت يعمل ضدك، فالتفكير هنا ليس تفكيرًا؛ لأن الشيطان يبعدك عن الطاقة الروحانية والارتباط بالله ﷾، فهو يبعدك عن الطاعة ويجعلك تركز على أهدافك وعلى أحلامك وتقودك، ويخيفك من الحياة، ويجعلك تبتعد وتشعر بعدم الأمان.
الجزء الثالث:
إن لم يستطيع أن يوقعك في الشرك فإنه يبعدك عن الطاعة، أو يشتتك في الطاعة ويجعلك تشك فيها مثلًا: عندما تتوضأ يجعلك تشك في الوضوء وهل توضأت أم لا؟ وهل توضأت بطريقة صحيحة أم لا؟ وعندما تصلي يجعلك تشك هل صليت ركعة أم ركعتين؟ وماذا قلت؟ ويجعلك تصل إلى اللخبطة والتشتت في الطاعة.
هذه هي إستراتيجية هذا اللص، فأولًا يضعك في الشرك، وإن لم يستطع يبعدك عن الطاعة، وإن لم يستطع يشتت طاعتك ويجعل اللخبطة

1 / 124