200

Al-daʿwa al-iṣlāḥiyya fī bilād Najd ʿalā yad al-Imām Muḥammad b. ʿAbd al-Wahhāb wa-aʿlāmuhā min baʿdih

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Publisher

دار التدمرية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

وكان يرى بأن العلم هو السبيل الشعوب وتحضيرهم، ولذلك اجتهد كثيرا في الحث على العلم وتيسيره للرعية.
ومما يدل على حرصه واهتمامه ﵀ بالعلم والتعليم ما قاله أحد المعاصرين له من شيوخ القبائل: "ركبنا إلى عبد العزيز، وكل من ركب أعطاه مطوعا، وقال له: اجمع جماعتك، وعلمهم أمور دينهم، ودرسهم، وصل بهم، وأرسل عبد العزيز عالما لكل ديرة"١.
ومما يدل على هذا الاهتمام الكبير في الحرص على العلم ونشره:
أـ في بداية حكمه ﵀ تركز اهتمامه بتعليم البادية أمور دينهم بإنشاء الهجر وبناء المساجد، وإرسال الوعاظ والمرشدين من طلبة العلم إلى مختلف المناطق والقرى والهجر.
ب - بعد فتح مكة المكرمة قام ﵀ بإنشاء مديرية المعارف، وكان ذلك سنة١٣٤٤هـ، ليكون الاهتمام بالعلم عن طريق جهة مسؤولة تتولى تنظيمه والتوسع فيه.
جـ - وفي عام ١٣٤٦هـ، تشكل أول مجلس للمعارف، وجاء في قرار إنشائه أن عليه: وضع نظام تعليمي للحجاز، يلزم بمراعاة توحيد التعليم، والسعي لجعل التعليم الابتدائي إجباريا ومجانيا، يقول د. محمد الرشيد: " يتضمن هذا القرار ثلاث وقفات تستحق القدير، وتدل دلالة واضحة على الاهتمام بالتعليم:
١ـ توحيد التعليم في البلاد.

١ رؤية مستقبلية للتربية والتعليم في المملكة، د. محمد الرشيد، ص٢٣.

1 / 225