٥ـ استمرار الثواب والأجر وتتابعه للداعي إلى الله تعالى إذا اهتدى على يديه أحد؛ مما يدل على أهمية الدعوة وفضلها وعلو شأنها.
فعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" ١.
فأبان هذا الحديث عظم الجزاء للداعية المترتب على تأثر الناس بدعوته " فإنه من دعا إلى هدى كان له مثل أجور تابعيه، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام تابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم أو عبادة أو أدب أو غير ذلك"٢.
وجاء في حديث آخر عن أبي مسعود الأنصاري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" ٣.
وروى أبو هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " إذا مات ابن