280

Al-Lubāb fī tafsīr al-istiʿādha waʾl-basmala wa-fātiḥat al-kitāb

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Publisher

دار المسلم للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وهم المذكورون في قوله تعالى في سورة مريم ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عليهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إذا تُتْلَى عليهِمْ أياتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ (١) أي الذين انعم الله عليهم بأجل نعمة وأعظمها، وهي: نعمة الإيمان، كما قال تعالى ردا على الأعراب: ﴿يَمُنُّونَ عليكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا على إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عليكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْأيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٢).
«والنبيين» جمع نبي، ويدخل فيهم الرسل من باب أولى، لأن كل رسول نبي ولا عكس، ويأتي في مقدمتهم أولو العزم، كما قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ (٣).
وهم المذكورون في قوله - تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ (٤).
«وَالصِّدِّيقِينَ»: جمع صديق، يدخل فيهم من ثبت بالكتاب أو السنة وصفة أو تسميته بذلك منهم مريم ابنة عمران التي قال الله عنها: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ

(١) سورة مريم، الآية: ٥٨.
(٢) سورة الحجرات، الآية: ١٧.
(٣) سورة الأحقاف، الآية: ٣٥.
(٤) سورة الأحزاب الآية: ٧.

1 / 283