253

Al-Lubāb fī tafsīr al-istiʿādha waʾl-basmala wa-fātiḥat al-kitāb

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Publisher

دار المسلم للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

بالعادات، بسبب الغفلة، وعدم استحضار النية والقصد الحسن. ولهذا يقال «المُوَّفقون عاداتهم عبادات والمخذولون عباداتهم عادات»
والمُوَّفق من وفقه الله.
ولا بد لصحة العبادة من توفر شرطين:
الأول: الإخلاص لله -تعالى- كما دل على ذلك قوله -تعالى- ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾: أي نخصك بالعبادة ونخلصها لك، ونتبرأ من الشرك وأهله ووسائله.
وقوله تعالى: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ (١) وقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ (٢). وقوله تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ (٣).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله ﵎: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه (٤)».
وقال ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات» متفق عليه (٥)
والشرط الثاني: متابعة شرع الله. فقال ﷺ: «من أحدث في

(١) سورة الزمر، الآية:٢
(٢) سورة البينة، الأية:٥
(٣) سورة الزمر: الآية: ٣٠
(٤) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق- باب من أشرك في عمله غير الله- الحديث ٢٩٨٥
(٥) أخرجه من حديث عمر بن الخطاب ﵁ البخاري في بدء الوحي - الحديث (١)، ومسلم في الإمارة- الحديث ١٩٠٧

1 / 256