129

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

Publisher

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الرياض

Genres

كلامًا على ضده، لتعلم أنه (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب)، وإن كان إمامًا في فنه علمًا في علمه يقول إمام الحرمين أبو المعالي الجويني في (البرهان): «ذهبت الحشوية من الحنابلة، وكتبة الحديث: إلى أن خبر الواحد العدل يوجب العلم. وهذا خزي، لا يخفى مدركه على ذي لب. فنقول لهؤلاء: أتجوزون أن يزل العدل الذي وصفتموه ويخطىء؟ فإن قالوا: لا، كان ذلك بهتًا، وهتكًا وخرقًا لحجاب الهيبة، ولا حاجة إلى مزيد البيان فيه. والقول القريب فيه: أنه قد زل من الرواة الإثبات جمع لا يعدون كثرةً. ولو لم يكن الغلط متصورًا، لما رجع راوٍ عن روايته، والأمر بخلاف ما تخيلوه. فإذا تبين إمكان الخطأ، فالقطع بالصدق مع ذلك محال. ثم هذا في العدل في علم الله تعالى، ونحن لا نقطع بعدالة واحد، بل يجوز أن يضمر خلاف ما يظهر. ولا متعلق إلا ظنهم أن خبر الواحد يوجب العمل، وقد تكلمنا عليه بما فيه مقنع» (١) . هذا كلام الجويني كاملًا بنصه. ويكفي كلامه هذا ضعفًا، أن مثلي (في ضعفه) يرد على مثله (في إمامته وجلالته في الفقه وأصوله) أما نبزة للحنابلة بـ (الحشوية)، فـ (شنشنة نعرفها من أخزم)،

(١) البرهان للجويني (١/٦٠٦- ٦٠٧ رقم ٥٤٥) .

1 / 140