Al-Rasūl ﷺ fī ʿuyūn gharbiyya munṣifa
الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة
Publisher
دار الكتاب العربى
Edition Number
الأول
Publication Year
١٤١٩
Publisher Location
دمشق
Genres
صفة قامته وطوله ﷺ
عن أنس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ ربعة من القوم» (أى مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقى وابن عساكر أنه ﷺ لم يكن يماشى أحدا من الناس إلا طاله، ولربّما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الرّبعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. وبالجملة كان ﷺ حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.
صفة عرقه ﷺ
عن أنس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ أزهر اللون كأنّ عرقه اللؤلؤ» (أى كان صافيا أبيض مثل اللؤلؤ) ... وقال أيضا: «ما شممت عنبرا قط ولا مسكا أطيب من ريح رسول الله ﷺ»، أخرجه البخارى ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضا قال: «دخل علينا رسول الله ﷺ فقال (أى نام نومة القيلولة) عندنا، فعرق وجاءت أمى بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبى ﷺ فقال: يا أم سليم ما هذا الذى تصنعين؟ قالت: عرق نجعله فى طيبنا وهو أطيب»، رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبرّكون باثار النبى ﷺ، وقد أقرّ الرسول ﵊ أم سليم على ذلك.
وكان ﷺ إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أى تبقى رائحة النبى ﵊ على يد الرجل الذى صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبى، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
ما جاء فى اعتدال خلقه ﷺ
قال هند بن أبى هالة ﵁: «كان رسول الله ﷺ معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر»، أخرجه الطبرانى والترمذى فى الشمائل والبغوى فى شرح السنة وابن سعد وغيرهم.
قال البراء بن عازب ﵁: «كان رسول الله أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا»، أخرجه البخارى ومسلم.
1 / 231