203

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

لِمَنْ كَانَ يَرْجُواْ اللَّه وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّه هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ١.
فقوله تعالى في أول السياق: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ وفي آخر السياق ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ بيان لأهمية الأمر وتأكيد له وأنه من الأسس التي تقوم عليها الحنيفية ملة إِبراهيم ﵇، وأن هذا الأمر لازم لمن أراد أن يلقى اللَّه وهو راض عنه فيفوز في اليوم الآخر.
وفي قوله: ﴿إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه﴾ بيان أن البراءة تكون من الشرك وأهله، من الطواغيت وأتباعهم وأعمالهم وكل خصائصهم وأحوالهم الضالة.
وفي قوله: ﴿كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا﴾ بيان لكيفية الكفر بالطاغوت.
وفي قوله: ﴿حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّه وَحْدَهُ﴾ بيان لغاية الكفر بالطاغوت وأنها مستمرة ما دام الكافر على كفره، لا حد لها إلا رجوعه عن باطِلِهِ وإِيمانه باللَّه الإِيمان الشرعي القائم على التوحيد.
فالكفر بالطاغوت والبراءة من الشرك وأهله أساس هام للإِيمان باللَّه، وخطوة مقدمة لتطهير القلب وتهيئته لاستقبال

١ سورة الممتحنة الآيات (٤-٦) .

1 / 219