201

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

لهم ذلك، والذين يتلاعبون بهم بما يُظهرون لهم من خوارق العادات ونحوها.
ويدخل في مسمى الطاغوت الجمادات التي عُبدت من دون اللَّه، كالقبور والأحجار والأشجار والعتبات والمشاهد.
وذلك أنه نسب إِليها وفعل عندها ما لا يجوز إلا للَّه وحده فهي في حكم الطواغيت، وسوف تُلقى في النار مع مَن عَبدها زيادة في تبكيت المشركين كما قال تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ ١.
وقد استثنى اللَّه عباده الصالحين الذين عُبدوا من دونه من الدخول في جهنم وذلك أنه نُسب إليهم ذلك زورًا وبهتانًا، فلم يَدْعُوا لذلك، ولن يرضوا به، وسيتبرّؤون منهم يوم القيامة فقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾ ٢.
والإِيمان بالطاغوت: يكون بتصديقه فيما ادّعاه من حق اللَّه، أو

١ سورة الأنبياء الآية رقم (٩٨) .
٢ سورة الأنبياء الآيتان رقم (١٠١-١٠٢) .

1 / 217