183

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

لآفة بلسانه، أو لم تمهله المدة ليقولها، بل اخترمته المنية"١.
وقال النووي ﵀ – في شرحه لقول النبي ﷺ:
"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ" ٢، قال:
"وفيه أن الإِيمان شرطه الإقرار بالشهادتين مع اعتقادهما، واعتقاد جميع ما أتى به الرسول ﷺ"٣.
وقال شيخ الإِسلام ابن تيميه ﵀:
"فأصل الإِيمان في القلب، وهو قول القلب وعمله، وهو إِقرار بالتصديق والحب والانقياد"٤.
وقال أيضًا: "فلا يكون مسلمًا إلا من شهد أن لا إِله إِلاَّ اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله. وهذه الكلمة بها يدخل الإِنسان في الإِسلام ... فيكون معه من الإِيمان هذا الإِقرار، وهذا الإِقرار لا يستلزم أن يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب.. لكن لا بد من الإِقرار بأنه رسول اللَّه، وأنه صادق في كل ما أخبر به عن اللَّه"٥.

١ شرح النووي على صحيح مسلم، (١/٢١٩) .
٢ رواه مسلم، كتاب الإِيمان، باب الأمر بقتال الناس..، ح (٣٤)، (١/٥٢) .
٣ شرح النووي على صحيح مسلم، (١/٢١٢) .
٤ مجموع الفتاوى، (١٤/١١٩) .
٥ كتاب الإِيمان، ص (٢٣١)، (٢٣٢) .

1 / 199