135

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وما أمر اللَّه به من الاعتبار في كتابه يتناول قياس الطرد وقياس العكس، فإِنه لما أهلك المكذبين للرسل بتكذيبهم، كان من الاعتبار أن يعلم أن من فعل مثل ما فعلوا أصابه مثل ما أصابهم، فيتقي تكذيب الرسل حذرًا من العقوبة، وهذا قياس الطرد، ويعلم أن من لم يكذب الرسل لا يصيبه ذلك، وهذا قياس العكس.
والاعتبار يكون بهذا وبهذا، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الألْبَابِ﴾ ١ وقال: ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ﴾ إلى قوله: ﴿إِنّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأبْصَارِ﴾ ٢"٣.
وقال:
"والميزان فسره السلف بالعدل، وفسره بعضهم بما يوزن به وهما متلازمان، وقد أخبر تعالى أنه أنزل ذلك كما أنزل الكتاب ليقوم الناس بالقسط، فما يعرف به تماثل المتماثلات من الصفات والمقادير هو من الميزان، وكذلك ما يعرف به اختلاف المختلفات.. فالقياس الصحيح هو من العدل الذي أمر اللَّه به"٤.

١ سورة يوسف الآية رقم (١١١) .
٢ سورة آل عمران الآية رقم (١٣) .
٣ مجموع الفتاوى، (٩/٢٣٩) .
٤ مجموع الفتاوى (٩/٢٤٠) .

1 / 148