126

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

بموجب ذلك.
فأهل العلم الذين هم أولو الألباب هم الذين يتصفون بهذه الصفة، وهم واسطة التعليم وشهداء اللَّه على خلقه، وغيرهم إذا صفت سرائرهم وسلمت فطرهم، فإنهم بمجرد أن يبين لهم أهل العلم معنى هذه الأمثال، يسطع نورها في قلوبهم وتشرق لهم حجتها، ويسهل عليهم الانتفاع بها؛ أما من انحرفت فطرهم ولم يتجرد للحق قصدهم فَهُمْ وإن فهموها فإنهم لا يعقلونها ولا ينتفعون بها، كما قال سبحانه: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَىَ الْقُلُوبُ الّتِي فِي الصّدُورِ﴾ ١.
وهذه الآية، وهي قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلاّ الْعَالِمُونَ﴾ .
ومثلها، قوله ﷿: ﴿وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ﴾ ٢.
تدل على أهمية الأمثال من عدة وجوه:

١ سورة الحج الآية رقم (٤٦) .
٢ سورة الحشر الآية رقم (٢١) .

1 / 139