والمسانيد، وهو ممن ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر". ١
ب- طرق إثبات الصحبة:
قال الحافظ أبو عمرو بن الصلاح (ت ٦٤٣ هـ):
"ثم إن كون الواحد منهم صحابيًّا تارة يعرف بالتواتر، وتارة بالاستفاضة القاصرة عن التواتر، وتارة بأن يُروى عن آحاد الصحابة أنه صحابي، وتارة بقوله وإخباره عن نفسه بعد ثبوت عدالته بأنه صحابي، والله أعلم". ٢
وقال زين الدين العراقي (ت ٨٠٦ هـ):
"المسألة الأولى: فيما تعرف به الصحبة: وذلك إما بالتواتر كأبي بكر وعمر وبقية العشرة في خلق منهم، وإما بالاستفاضة والشهرة القاصرة عن التواتر كعكاشة بن محصن وضمام بن ثعلبة وغيرهما، وإما بإخبار بعض الصحابة عنه أنه صحابي كحممة الدوسي الذي مات بأصبهان مبطونًا فشهد له أبو موسى الأشعري أنه سمع النبي ﷺ حكم له بالشهادة ذكر ذلك أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٣ وروينا قصته في مسند "أبي داود الطيالسي" ٤