٢- الشرك في قوم هود ﵇ ومنهجه في محاربته.
وبعد أن أهلك الله تعالى المشركين من قوم نوح ﵇ بالغرق، وأنجى الله نبيه نوحًا والذين آمنوا معه، عاد الناس إلى عبادة الأصنام والأوثان في قوم هود ﵇.
وذكر ابن كثير ﵀: "أن عادًا الأولى كانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، وكان أصنامهم ثلاثة: صمدًا، وصمودًا، وهرًا، فبعث الله فيهم أخاهم هودًا ﵇، فدعاهم إلى الله"١.
وعن دعوة هود ﵇ في قومه إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، يقول تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ ٢.
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ﴾ ٣.
وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ