وقد ذمّ الله عمل الساحر ووصفه بالخسران في قوله تعالى: ﴿وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ ١.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من عقد عقدة ثم نفث فيها، فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئًا وكل إليه" ٢.
لذلك: "فمن مارس السحر، ودعا بأسماء الشياطين، وعقد العقد، ووضع التمائم والحروز التي تذكر أسماء الجن، وفعل محبات ومكاره
١ سورة طه آية: ٦٩.
٢ أخرجه: النسائي في سننه ٧/١١٢ كتاب تحريم الدم، الحكم في السحرة.
والمزي في تهذيب الكمال ٢/٦٥٤ من طريق عباد بن ميسرة المنقري عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا وسنده منقطع. قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٣٢:" رواه النسائي من رواية الحسن عن أبي هريرة، ولم يسمع منه عند الجمهور". وقال الذهبي في الميزان ٢/٣٧٨:" هذا الحديث لا يصح، للين عباد وانقطاعه" ا.؟. وحسنه ابن مفلح في الآداب ٣/٧٨.
ورواه عبد الرزاق ١١/١٧ بسند صحيح عن الحسن مرسلًا، فثبت أن أصل الحديث مرسل، لكن عباد أخطأ فوصله.
انظر: النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد ص:١٣٤-١٣٥، حديث رقم: ٢٦٥.