The Linguistic Miracles in the Quran - Madinah University
الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم - جامعة المدينة
Publisher
جامعة المدينة العالمية
Genres
الأولى: الوعي والحفظ؛ أن يعيه ويحفظه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
الثانية: الحكاية والتبليغ؛ أن يحكيه وأن يبلغه بالناس.
الثالثة: البيان والتفسير؛ أن يبينه ﷺ ويفسر معناه لمن يتلوه عليهم.
والرابعة: التطبيق والتنفيذ؛ هذا دور النبي ﷺ مع القرآن.
أما ابتكار المعاني وصياغة المباني فما هو منها بسبيل وليس له من أمرهما شيء -صلوات الله وسلامه عليه، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم: ٤)، ﴿وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي﴾ (الأعراف: ٢٠٣)، ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ (يونس: ١٥).
القرآن صريحٌ في أنه لا صنعة فيه لمحمد ﷺ ولا لأحد من الخلق، وإنما هو منزّل من عند الله بلفظه ومعناه.
بعد ذلك يتناول الشيخ افتراضًا وهو أنه يُخاطب من لا يؤمن بهذا الكتاب، ومن لا يؤمن بهذا الكتاب لا بد أن يُقارع وأن تقام عليه الحجة بالدليل، فاجتهد الشيخ ﵀ في ذكر بعض الأدلة من القرآن؛ طبعًا هذه الأدلة التي يذكرها هؤلاء العلماء مستمدة من الأولين وليست ابتكارًا، وهذا شأن أن العالم يستفيد ممن سبقه، ولكن يمكنه أن يعرض الشيء عرضًا مميزًا، كما كان شأن الشيخ دراز في كتابه (النبأ العظيم) الذي قيل عنه: إنه هدية من السماء إلى الأرض في عصرنا هذا؛ من روعة أسلوبه ﵀ في الكتاب يقول يستدل الشيخ على من يعاند في هذه المسألة بأربعة أشياء:
1 / 59