125

Al-tafsīr al-lughawī liʾl-Qurʾān al-karīm

التفسير اللغوي للقرآن الكريم

Publisher

دار ابن الجوزي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٢هـ

Genres

.. فَصَدَّني ... • عنها وعن قُبْلَتِها - البَرْدُ
أي: النُّعاس» (١).
٣ - وقال الأخفش (ت:٢١٥): «وقوله: ﴿أَوْ نَذَرْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٧٠]، تقول: نَذَرَ يَنْذُرُ على نفسه نَذْرًا، ونَذَرْتُ مالي، فأنا أَنْذُرُهُ نَذْرًا، أخبرنا بذلك يونس (٢) عن العرب. وفي كتاب الله: ﴿لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ [آل عمران: ٣٥]، وقال الشَّاعرُ (٣):
هُمْ يَنْذُرُونَ دَمِي وَأَنْـ ... ـذُرُ إِنْ لَقِيتُ بأنْ أَشُدَّا
وقال غيرُه (٤):
الشَّاتِمِي عِرْضِي ولم أَشْتُمْهُمَا ... والنَّاذِرِينَ إذا لم أَلْقَهُمَا دَمِي» (٥)
٤ - وقال ابن قتيبة (ت:٢٧٦) - في غريب القرآن، في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾ [النور: ١١]؛ «أي: عُظْمَهُ، وقال الشاعرُ (٦) - يَصِفُ امرأةً ـ:
تنامُ عن كِبْرِ شَأنِها فإذا ... قامتْ رُوَيدًا تكادُ تنغرفُ
أي: تنامُ عن عُظْمِ شأنها؛ لأنها مُنَعَّمَةٌ» (٧).
وقال في تأويل مشكل القرآن: «... ومن ذلك قوله: ﴿وَلَكِنْ لاَ

= الطبري في تفسيره، ط: الحلبي (٣٠:٨)، وابن دريد في الجمهرة (١:٢٩٥)، والاشتقاق، له، تحقيق: عبد السلام هارون (ص:٤٧٨).
(١) مجاز القرآن (٢:٢٨٢).
(٢) هو يونس بن حبيب الضَّبِّي، وقد مضت ترجمته.
(٣) البيت لعمرو بن معدي كرب، وهو في ديوانه، تحقيق: هاشم الطعان (ص:٦٩).
(٤) البيت لعنترة، وهو من معلَّقته، ينظر: أشعار الشعراء الستة الجاهليين، للأعلم الشنتمري، تحقيق: محمد خفاجي (٢:١٢٣).
(٥) معاني القرآن، للأخفش (١:٢٠٢).
(٦) البيت لقيس بن الخطيم، وهو في ديوانه، تحقيق: ناصر الدين الأسد (ص:١٠٦).
(٧) غريب القرآن، لابن قتيبة، تحقيق: السيد أحمد صقر (ص:٣٠١).

1 / 132