Al-masāʾil al-fiqhiyya allatī banāhā al-Ḥanābila fī madhhabihim ʿalā al-iḥtijāj bi-madhhab al-ṣaḥābī – min awwal kitāb al-nikāḥ ilā nihāyat kitāb al-iqrār
المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)
Genres
تبدءوا القوم بالقتال، وكلموهم بألطف الكلام، وأظنه قال: فإن هذا مقام من فلج (^١) فيه فلج يوم القيامة. فلم نزل وقوفًا حتى تعالى النهار، حتى نادى القوم بأجمعهم: يا ثارات عثمان (^٢) ﵁ فنادى علي ﵁ محمد ابن الحنفية (^٣) وهو أمامنا ومعه اللواء، فقال: يا ابن الحنفية ما يقولون؟ فأقبل علينا محمد ابن الحنفية، فقال: يا أمير المؤمنين، يا ثارات عثمان، فرفع علي ﵁ يديه فقال: اللهم كب اليوم قتلة عثمان لوجوههم». (^٤)
وجه الدلالة: لم يأمر عليًّا ﵁ البدء بالقتال.
٢ - قال أبو زميل (^٥) حدثني عبد الله بن عباس قال: «لما خرجت الحَرُوريةُ أتيت عليًّا فقال: ائت هؤلاء القوم فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن. قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلًا جميلًا جهيرًا (^٦)، قال ابن عباس: فأتيتهم فقالوا: مرحبا بك يا ابن عباس ما هذه الحلة؟ قال: ما تعيبون علي؟ لقد رأيت على رسول الله ﷺ أحسن ما يكون من الحلل.» (^٧)
(^١) الفلج: هو: الظفر بالشيء والغلبة عليه. «المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث» لمحمد بن عمر المديني (٢/ ٦٣٥)
(^٢) أي يا أهل ثاراته، ويا أيها الطالبون بدمه. انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» (١/ ٢٠٤) مادة (ثأر).
(^٣) هو: محمد ابن الإمام علي بن أبي طالب القرشي، ابن الحنفية أبو القاسم، ولد: في العام الذي مات فيه أبو بكر.، روى عن: أبي هريرة، وعثمان ﵄، حدث عنه: بنوه؛ عبد الله، والحسن، قال إبراهيم بن عبد الله: (لا نعلم أحدا أسند عن على عن النبى ﷺ أكثر ولا أصح مما أسند محمد بن الحنفية. مات سنة (٨٠ هـ) وقيل (٨١ هـ). «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين» (٢/ ٢٧٥) «سير أعلام النبلاء» (٤/ ١١٠)
(^٤) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»، (٨/ ٣١٣) رقم (١٦٧٤٣) والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (٣/ ٤٥٥) رقم (٥٦٦٠) وضعفه الألباني في «الإرواء» لجهالة عم يحيى بن سعيد. (٨/ ١١٠)
(^٥) هو: سماك بن الوليد الحنفي اليمامي، أبو زميل، روى عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄ روى عن: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وعكرمة بن عمار اليمامي، نزيل الكوفة. قال أبو حاتم: صدوق، لا بأس به. وقال النسائي: ليس به بأس. انظر: «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٢٩٤)، «تهذيب الكمال» (١٢/ ١٢٧)
(^٦) الجهير: أي ذو منظر. انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» (١/ ٣٢٠)، مادة (جهر).
(^٧) أخرجه أبو داود في «سننه»، كتاب اللباس، باب لباس الغليظ، (٦/ ١٤٩) رقم (٤٠٣٧) وعبد الرزاق في «مصنفه»، (١٠/ ١٥٧) رقم (١٨٦٧٨)، وأحمد في «مسنده» (٥/ ٢٦٣) رقم (٣١٨٧)، والنسائي في «السنن الكبرى»، (٧/ ٤٨٠) رقم (٨٥٢٢)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٠/ ٣١٣) رقم (١٠٥٩٨) والحاكم في «المستدرك على الصحيحين»،، (٣/ ٤٥٥) رقم (٥٦٦٠)، والبيهقي في «السنن الكبرى»،، (٨/ ٣٠٩) رقم (١٦٧٤٠) وحسنه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (٢/ ٥٠٥)
1 / 184