154

Athar taṭawwur al-maʿārif al-ṭibbiyya ʿalā taghayyur al-fatwā waʾl-qaḍāʾ

أثر تطور المعارف الطبية على تغير الفتوى والقضاء

Publisher

دار بلال بن رباح (القاهرة)

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٤٠ - ٢٠١٩ م

Publisher Location

دار ابن حزم (القاهرة)

Genres

ولياليها، وحكي عن أبي يوسف في النوادر يومان، وأكثر اليوم الثالث، وروى الحسن عن أبي حنيفة ثلاثة أيام بليلتيهما المتخللتين» (^١).
قول السادة المالكية:
وفي شرح حدود ابن عَرَفَة: «الحيض قال الشيخ ﵀: «دم يلقيه رحم معتاد حملها دون ولادة خمسة عشر يومًا في غير حمل وفي حمل ثلاثة أشهر خمسة عشر يومًا ونحوها وبعد ستة عشرين ونحوها فأقل في الجميع» ... وقوله: «فأقل» ليدخل فيه ما دون الخمسة عشر يومًا ولو دفعة واحدة» (^٢).
قول السادة الشافعية:
جاء في حاشيتي قَلْيُوبِيّ (^٣) وعَمِيرَة (^٤): «(وأقله) [أي الحيض] زمنا (يوم وليلة) أي قدر ذلك متصلا كما يؤخذ ذلك من مسألة تأتي آخر الباب» (^٥).

(^١) «بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (١/ ٤٠ - ٤١).
(^٢) «شَرح حُدود ابن عَرَفَة» لمحمد بن قاسم الرَّصَّاع (ص ٤٠ - ٤٢). والشيخ هو ابن عَرَفَة.
(^٣) هو: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن سلامة، القَلْيُوبِيّ فقيه متأدب، من أهل قليوب مصر له حواشٍ وشروحٌ ورسائلُ، و«تُحْفَة الراغب» في تراجم جماعة من أهل البيت و«الهِدَايَة من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة»، توفي ﵀ سنة ١٠٦٩ هـ. راجع ترجمته في: «الأعلام» للزرِكلِيّ (١/ ٩٢)، «مُعْجَم المؤلفين» (١/ ١٤٨).
(^٤) هو: شهاب الدين أحمد البُرُلُّسِيّ المِصْرِيّ الشافعي، الملقب بعَمِيرة، فقيه، كان من أهل الزهد والورع، انتهت إليه الرئاسة في تحقيق المذهب الشافعي كان يدرس ويفتي حتى أصابه الفالج ومات ﵀ به سنة ٩٥٧ هـ له حَاشِيَة على شرح مِنْهَاج الطَّالِبِين للمَحَلِيّ. راجع ترجمته في: «الأعلام» للزرِكلِيّ (١/ ١٠٣)، «مُعْجَم المؤلفين» (٨/ ١٣).
(^٥) «حاشيتا قَلْيُوبِيّ وعَمِيرة» (١/ ١١٣ - ١١٤). وما بين الأقواس من كلام النَّوَوِيّ في «مِنْهَاج الطَّالِبِين» وما خارجها فهو من كلام الجلال المَحَلِيّ في شرحه على المِنهاج والمسمى «كَنْز الرَّاغِبِين».

1 / 167