97

Inārat al-dujā fī maghāzī Khayr al-warā ṣallā llāhu ʿalayhi wa-ālihī wa-sallam

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٦ هـ

Publisher Location

جدة

Genres

ولا من الخيل سوى اثنتين ... وقد كفتهم أهبة التّمكين
واستنفر النّفير صخر لهم ... وجاء خير مرسل ألبهم
(ولا من الخيل) عندهم (سوى اثنتين):
إحداهما: للمقداد بن عمرو، ويقال لها: (سبحة) بفتح السين المهملة، وإسكان الموحدة، وبالحاء المهملة، ثمّ تاء التأنيث.
والأخرى: لمرثد بن أبي مرثد، ويقال لها:
(السّبل) .
وأمّا خيل النّبيّ ﷺ.. فإنّما كانت بعد ذلك (و) مع هذه القلة ف (قد كفتهم أهبة) بضم الهمزة وإسكان الهاء، وهو مضاف إلى (التمكين) أي: كفاهم الله تعالى التمكين والمنزلة عنده تعالى، عن الإعداد بالعدد والسلاح.
استنفار أبي سفيان قريشا لإنقاذ العير:
(واستنفر) أي: استفزّ (النفير) بالنصب: معمول ل (استنفر)؛ أي: الجيش، وفاعله (صخر) أبو سفيان بن حرب (لهم) أي: النّبيّ ﷺ وأصحابه؛ أي: لحربه (وجاء خير مرسل) بالنصب معمول لجاء، وفاعله (ألبهم) بفتح الهمزة وكسرها: تجمّعهم للحرب، يقال: هم عليه ألب واحد، قال سيدنا حسان ﵁:
والناس ألب علينا فيك ليس لنا ... إلّا السّيوف وأطراف القنا وزر

1 / 107