The Illuminating Interpretation - Al-Zuhaili
التفسير المنير - الزحيلي
Publisher
دار الفكر (دمشق - سورية)
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Publisher Location
دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)
Genres
بعض حالات مخالفة اليهود الميثاق
﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٨٤) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ (٨٥) أُولئِكَ الَّذِينَ اِشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٨٦)﴾
الإعراب:
﴿ثُمَّ أَنْتُمْ..﴾. أنتم مبتدأ، و﴿هؤُلاءِ﴾ خبره و﴿تَقْتُلُونَ﴾ جملة فعلية حال من «أولاء». ﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى﴾ أسارى: حال من ضمير الفاعل في ﴿يَأْتُوكُمْ﴾ وأسارى على وزن فعالى، وأكثر ما يجيء «فعالى» في جمع فعلان نحو سكران وكسلان، ولما كان الأسير محبوسا عن التصرف في الأمور أشبه السكران والكسلان، لأنهما كالمحبوسين عن التصرف لاستيلاء السكر والكسل عليهما. ﴿وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ﴾ هو: أي الإخراج الذي دل عليه قوله: ﴿وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا﴾ مبتدأ، و﴿مُحَرَّمٌ﴾ خبره، و﴿إِخْراجُهُمْ﴾ بدل من ﴿هُوَ﴾ ويصح جعل ﴿هُوَ﴾ ضمير الشأن، وهو مبتدأ أول، وإخراجهم مبتدأ ثان، ومحرم: خبر مقدم، والجملة من المبتدأ والخبر خبر المبتدأ الأول ومفسرة له، وتكون جملة: هو والخبر اعتراضية ﴿فَما جَزاءُ.﴾. ما: استفهامية:
أي، أي شيء جزاء من يفعل ذلك منكم، و﴿فَما﴾ مبتدأ، و﴿جَزاءُ﴾ خبره، و﴿خِزْيٌ﴾ بدل من جزاء. ﴿يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ ظرف زمان منصوب، وعامله ما بعده وهو ﴿يُرَدُّونَ﴾.
1 / 213