سورة الفتح:
[أقول:] ١ لا يخفى وجه حُسن وضعها هنا؛ لأن الفتح بمعنى النصر، مرتَّب على القتال، وقد ورد في الحديث: أنها [نزلت] ١ مبينة لما يفعل به وبالمؤمنين، بعد إبهامه في قوله تعالى في الأحقاف: ﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ﴾ ٢ "الأحقاف: ٩"، فكانت متصلة بسورة الأحقاف من هذه الجملة٣.
سورة الحجرات:
[أقول:] ١ لا يخفى تآخي هاتين السورتين [الفتح والحجرات] مع ما قبلهما؛ لكونهما مدنيتين، ومشتملتين على أحكام، فتلك فيها قتال الكفار، وهذه فيها قتال البغاة٢، وتلك خُتمت بالذين آمنوا، وهذه افتتحت بالذين آمنوا٣، وتلك تضمنت تشريفًا له ﷺ خصوصًا مطلعها، وهذه أيضًا في مطلعها أنواع من التشريف له صلى الله عليه وسلم٤.